اتصل بنا

طاقة

مشروعات الطاقة الشمسية في زيمبابوي تحظى بحوافز حكومية جديدة

Published

on

تشهد مشروعات الطاقة الشمسية في زيمبابوي توسّعًا في مختلف مناطق البلاد، وذلك في إطار جهود الحكومة الهادفة لتأمين إمدادات الكهرباء المحلية من المصادر المتجددة بأسعار ميسورة.
 مشروعًا تنفذها شركات الطاقة المستقلة في قطاع الطاقة الشمسية، في إطار مساعيها الرامية لتعزيز قدراتها الإنتاجية، وفقًا لما ذكرته مجلة "بي في ماغازين".
ومنحت زيمبابوي الضوء الأخضر لاتفاقية تنفيذية من شأنها تسريع عملية تشغيل 27 منشأة تابعة لشركات إنتاج الطاقة المستقلة، والتي تصل سعتها مجتمعة إلى 1 غيغاواط، وبتكلفة إجمالية بلغت نحو مليار دولار. وتعهّدت الحكومة الزيمبابوية بالمساعدة على تمويل المشروعات التي تنفذها شركات إنتاج الطاقة المستقلة.

اتفاقية إطارية

تشتمل الاتفاقية التنفيذية الإطارية على اتفاقية لدعم تطوير مشروعات الطاقة الشمسية في زيمبابوي، واتفاقية شراء الطاقة، إلى جانب اتفاقية مع بنك الاحتياطي الزيمبابوي -البنك المركزي- بشأن مدفوعات الأرباح المضمونة، وإعادة سداد القروض الأجنبية إلى المستثمرين والمقرضين الأجانب. وقال وزير المالية الزيمبابوي، مثولي نكوبي، إن حكومة بلاده ستضمن تعرفة طاقة معقولة، واتفاقيات شراء طاقة للمشروعات التي ستجتاز عملية الفرز والتنقيح. وأوضح نكوبي، في بيان: "كلمة السر في نجاح تنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية في زيمبابوي من قِبل منتجي الطاقة المستقلين، هي اتفاقية التنفيذ الحكومية القابلة للتمويل بتعريفة اقتصادية".

هدف طموح

تستهدف هراري توليد 1.1 غيغاواط من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول 2025، إلا أن التقلبات التي تشهدها أسعار العملة المحلية الزيمبابوية، والتعرفات الكبيرة التي لا تروق للسواد الأعظم من الشركات، قد أجبرت منتجي الطاقة المستقلين على خفض وتيرة استثماراتها في هذا القطاع. وقال العضو المنتدب لشركة "آي بي بي ماتيشا إنرجي" لإنتاج الطاقة ومقرها جمهورية جنوب أفريقيا، ماتيشا كوكو، على حسابه الشخصي في موقع "تويتر"، الأسبوع الماضي، إن حزمة الحوافز الجديدة المعلنة ستغير "قواعد اللعبة" في قطاع الطاقة في البلد الواقع جنوب شرق أفريقيا. وأوضح كوكو، الذي كان يشغل في السابق منصب الرئيس التنفيذي لـ"إسكوم هولدنغ"، مرفق الكهرباء المملوك للدولة في جنوب إفريقيا: "نحن سعداء لأن الحكومة تعمل بطريقة متناغمة لتنفيذ اتفاقية الدعم الحكومية اللازمة لتمويل مشروعات الطاقة المستقلة في زيمبابوي". وبلغت سعة الطاقة الشمسية في زيمبابوي، في نهاية العام الماضي (2021)، 30 ميغاواط، بحسب أحدث التقديرات الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "إرينا".
عمال يركّبون ألواحًا شمسية في مدينة ماسفينغو جنوب العاصمة الزيمبابوية هراري

المشروعات الجديدة هي الأمل

يعول قطاع الطاقة الشمسية في زيمبابوي على المشروعات الجديدة التي تنفذها الشركات الأجنبية، في إطار مساعي هراري الحثيثة لسد معدلات الطلب المتنامية على الكهرباء، في وقت تنحسر فيه إمدادات الطاقة الكهرومائية نتيجة الجفاف. فعلى سبيل المثال تتعاون "توتال إرين" عملاقة الطاقة الفرنسية وشريكتها البريطانية "شاريوت" التي تركز أعمالها في أفريقيا، في تمويل محطة للطاقة الشمسية في زيمبابوي وبنائها وتشغيلها وتطويرها، حسبما نشر موقع "إي إس آي أفريكا" ESI Africa. وتستقطب مشروعات الطاقة الشمسية في زيمبابوي العديد من شركات الطاقة العالمية، بفضل ما تحظى به الدولة الأفريقية من زيادة في معدلات سطوع الشمس معظم أوقات السنة. وتتيح محطة الطاقة الشمسية، التي ستبنيها توتال إيرين وشاريوت، الكهرباء بأسعار تنافسية وبطريقة مباشرة وحصرية لمشروع منجم "كارو بلاتينوم" المخصص لاستخراج معدن البلاتين في زيمبابوي، بحسب بيانات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة. وفي البداية، يوفر المشروع الجديد طاقة كهربائية بسعة 30 ميغاواط، قد تزداد لتصل إلى 300 ميغاواط، وفق توقعات.

معضلة الطاقة الكهرومائية

تسابق السلطات الزيمبابوية الزمن من أجل تطوير الطاقة الشمسية على أراضيها عبر تعزيز الاستثمارات الأجنبية في هذا القطاع، لتأمين إمدادات الكهرباء المحلية، تزامنًا مع موجة الجفاف التي تضرب مجموعة من البلدان الأفريقية. يُشار هنا إلى أن الجهات المسؤولة عن نهر زمبيزي -رابع أطول نهر في عموم القارة السمراء- قد كشفت عن توقف عمليات توليد الكهرباء من سد كاريبا، بسبب شُح المياه؛ ما سيؤثر سلبًا بالطبع في إنتاج الطاقة الكهرومائية في زيمبابوي. واضطرت الجهات المسؤولة عن نهر زمبيزي لتعليق عمليات توليد الكهرباء من السد سالف الذكر، حتى شهر يناير/كانون الثاني المقبل (2023)، بعد انحسار المياه، إلى أقل من المستويات الضرورية لتوليد الكهرباء، بحسب ما أوردته شبكة "بلومبرغ" الأميركية. يُذكر أن زيمبابوي تولّد نصف احتياجاتها (نحو 1050 ميغاواط) من الكهرباء من الطاقة الكهرومائية، علمًا بأن إجمالي إنتاج الكهرباء في البلد الأفريقي يبلغ 2100 ميغاواط
أكمل القراءة

الاستدامة

تصنيع وحدات الطاقة الشمسية في الهند ينتعش بحوافز جديدة

Published

on

بواسطة

تشهد مشروعات الطاقة الشمسية في زيمبابوي توسّعًا في مختلف مناطق البلاد، وذلك في إطار جهود الحكومة الهادفة لتأمين إمدادات الكهرباء المحلية من المصادر المتجددة بأسعار ميسورة.
 مشروعًا تنفذها شركات الطاقة المستقلة في قطاع الطاقة الشمسية، في إطار مساعيها الرامية لتعزيز قدراتها الإنتاجية، وفقًا لما ذكرته مجلة "بي في ماغازين".
ومنحت زيمبابوي الضوء الأخضر لاتفاقية تنفيذية من شأنها تسريع عملية تشغيل 27 منشأة تابعة لشركات إنتاج الطاقة المستقلة، والتي تصل سعتها مجتمعة إلى 1 غيغاواط، وبتكلفة إجمالية بلغت نحو مليار دولار. وتعهّدت الحكومة الزيمبابوية بالمساعدة على تمويل المشروعات التي تنفذها شركات إنتاج الطاقة المستقلة.

اتفاقية إطارية

تشتمل الاتفاقية التنفيذية الإطارية على اتفاقية لدعم تطوير مشروعات الطاقة الشمسية في زيمبابوي، واتفاقية شراء الطاقة، إلى جانب اتفاقية مع بنك الاحتياطي الزيمبابوي -البنك المركزي- بشأن مدفوعات الأرباح المضمونة، وإعادة سداد القروض الأجنبية إلى المستثمرين والمقرضين الأجانب. وقال وزير المالية الزيمبابوي، مثولي نكوبي، إن حكومة بلاده ستضمن تعرفة طاقة معقولة، واتفاقيات شراء طاقة للمشروعات التي ستجتاز عملية الفرز والتنقيح. وأوضح نكوبي، في بيان: "كلمة السر في نجاح تنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية في زيمبابوي من قِبل منتجي الطاقة المستقلين، هي اتفاقية التنفيذ الحكومية القابلة للتمويل بتعريفة اقتصادية".

هدف طموح

تستهدف هراري توليد 1.1 غيغاواط من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول 2025، إلا أن التقلبات التي تشهدها أسعار العملة المحلية الزيمبابوية، والتعرفات الكبيرة التي لا تروق للسواد الأعظم من الشركات، قد أجبرت منتجي الطاقة المستقلين على خفض وتيرة استثماراتها في هذا القطاع. وقال العضو المنتدب لشركة "آي بي بي ماتيشا إنرجي" لإنتاج الطاقة ومقرها جمهورية جنوب أفريقيا، ماتيشا كوكو، على حسابه الشخصي في موقع "تويتر"، الأسبوع الماضي، إن حزمة الحوافز الجديدة المعلنة ستغير "قواعد اللعبة" في قطاع الطاقة في البلد الواقع جنوب شرق أفريقيا. وأوضح كوكو، الذي كان يشغل في السابق منصب الرئيس التنفيذي لـ"إسكوم هولدنغ"، مرفق الكهرباء المملوك للدولة في جنوب إفريقيا: "نحن سعداء لأن الحكومة تعمل بطريقة متناغمة لتنفيذ اتفاقية الدعم الحكومية اللازمة لتمويل مشروعات الطاقة المستقلة في زيمبابوي". وبلغت سعة الطاقة الشمسية في زيمبابوي، في نهاية العام الماضي (2021)، 30 ميغاواط، بحسب أحدث التقديرات الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "إرينا".
عمال يركّبون ألواحًا شمسية في مدينة ماسفينغو جنوب العاصمة الزيمبابوية هراري

المشروعات الجديدة هي الأمل

يعول قطاع الطاقة الشمسية في زيمبابوي على المشروعات الجديدة التي تنفذها الشركات الأجنبية، في إطار مساعي هراري الحثيثة لسد معدلات الطلب المتنامية على الكهرباء، في وقت تنحسر فيه إمدادات الطاقة الكهرومائية نتيجة الجفاف. فعلى سبيل المثال تتعاون "توتال إرين" عملاقة الطاقة الفرنسية وشريكتها البريطانية "شاريوت" التي تركز أعمالها في أفريقيا، في تمويل محطة للطاقة الشمسية في زيمبابوي وبنائها وتشغيلها وتطويرها، حسبما نشر موقع "إي إس آي أفريكا" ESI Africa. وتستقطب مشروعات الطاقة الشمسية في زيمبابوي العديد من شركات الطاقة العالمية، بفضل ما تحظى به الدولة الأفريقية من زيادة في معدلات سطوع الشمس معظم أوقات السنة. وتتيح محطة الطاقة الشمسية، التي ستبنيها توتال إيرين وشاريوت، الكهرباء بأسعار تنافسية وبطريقة مباشرة وحصرية لمشروع منجم "كارو بلاتينوم" المخصص لاستخراج معدن البلاتين في زيمبابوي، بحسب بيانات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة. وفي البداية، يوفر المشروع الجديد طاقة كهربائية بسعة 30 ميغاواط، قد تزداد لتصل إلى 300 ميغاواط، وفق توقعات.

معضلة الطاقة الكهرومائية

تسابق السلطات الزيمبابوية الزمن من أجل تطوير الطاقة الشمسية على أراضيها عبر تعزيز الاستثمارات الأجنبية في هذا القطاع، لتأمين إمدادات الكهرباء المحلية، تزامنًا مع موجة الجفاف التي تضرب مجموعة من البلدان الأفريقية. يُشار هنا إلى أن الجهات المسؤولة عن نهر زمبيزي -رابع أطول نهر في عموم القارة السمراء- قد كشفت عن توقف عمليات توليد الكهرباء من سد كاريبا، بسبب شُح المياه؛ ما سيؤثر سلبًا بالطبع في إنتاج الطاقة الكهرومائية في زيمبابوي. واضطرت الجهات المسؤولة عن نهر زمبيزي لتعليق عمليات توليد الكهرباء من السد سالف الذكر، حتى شهر يناير/كانون الثاني المقبل (2023)، بعد انحسار المياه، إلى أقل من المستويات الضرورية لتوليد الكهرباء، بحسب ما أوردته شبكة "بلومبرغ" الأميركية. يُذكر أن زيمبابوي تولّد نصف احتياجاتها (نحو 1050 ميغاواط) من الكهرباء من الطاقة الكهرومائية، علمًا بأن إجمالي إنتاج الكهرباء في البلد الأفريقي يبلغ 2100 ميغاواط
أكمل القراءة

آخر الأخبار

مخطط الجزائر للتكيُّف.. حلول وطنية تتحدى تغيرات المناخ

Published

on

بواسطة

تشهد مشروعات الطاقة الشمسية في زيمبابوي توسّعًا في مختلف مناطق البلاد، وذلك في إطار جهود الحكومة الهادفة لتأمين إمدادات الكهرباء المحلية من المصادر المتجددة بأسعار ميسورة.
 مشروعًا تنفذها شركات الطاقة المستقلة في قطاع الطاقة الشمسية، في إطار مساعيها الرامية لتعزيز قدراتها الإنتاجية، وفقًا لما ذكرته مجلة "بي في ماغازين".
ومنحت زيمبابوي الضوء الأخضر لاتفاقية تنفيذية من شأنها تسريع عملية تشغيل 27 منشأة تابعة لشركات إنتاج الطاقة المستقلة، والتي تصل سعتها مجتمعة إلى 1 غيغاواط، وبتكلفة إجمالية بلغت نحو مليار دولار. وتعهّدت الحكومة الزيمبابوية بالمساعدة على تمويل المشروعات التي تنفذها شركات إنتاج الطاقة المستقلة.

اتفاقية إطارية

تشتمل الاتفاقية التنفيذية الإطارية على اتفاقية لدعم تطوير مشروعات الطاقة الشمسية في زيمبابوي، واتفاقية شراء الطاقة، إلى جانب اتفاقية مع بنك الاحتياطي الزيمبابوي -البنك المركزي- بشأن مدفوعات الأرباح المضمونة، وإعادة سداد القروض الأجنبية إلى المستثمرين والمقرضين الأجانب. وقال وزير المالية الزيمبابوي، مثولي نكوبي، إن حكومة بلاده ستضمن تعرفة طاقة معقولة، واتفاقيات شراء طاقة للمشروعات التي ستجتاز عملية الفرز والتنقيح. وأوضح نكوبي، في بيان: "كلمة السر في نجاح تنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية في زيمبابوي من قِبل منتجي الطاقة المستقلين، هي اتفاقية التنفيذ الحكومية القابلة للتمويل بتعريفة اقتصادية".

هدف طموح

تستهدف هراري توليد 1.1 غيغاواط من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول 2025، إلا أن التقلبات التي تشهدها أسعار العملة المحلية الزيمبابوية، والتعرفات الكبيرة التي لا تروق للسواد الأعظم من الشركات، قد أجبرت منتجي الطاقة المستقلين على خفض وتيرة استثماراتها في هذا القطاع. وقال العضو المنتدب لشركة "آي بي بي ماتيشا إنرجي" لإنتاج الطاقة ومقرها جمهورية جنوب أفريقيا، ماتيشا كوكو، على حسابه الشخصي في موقع "تويتر"، الأسبوع الماضي، إن حزمة الحوافز الجديدة المعلنة ستغير "قواعد اللعبة" في قطاع الطاقة في البلد الواقع جنوب شرق أفريقيا. وأوضح كوكو، الذي كان يشغل في السابق منصب الرئيس التنفيذي لـ"إسكوم هولدنغ"، مرفق الكهرباء المملوك للدولة في جنوب إفريقيا: "نحن سعداء لأن الحكومة تعمل بطريقة متناغمة لتنفيذ اتفاقية الدعم الحكومية اللازمة لتمويل مشروعات الطاقة المستقلة في زيمبابوي". وبلغت سعة الطاقة الشمسية في زيمبابوي، في نهاية العام الماضي (2021)، 30 ميغاواط، بحسب أحدث التقديرات الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "إرينا".
عمال يركّبون ألواحًا شمسية في مدينة ماسفينغو جنوب العاصمة الزيمبابوية هراري

المشروعات الجديدة هي الأمل

يعول قطاع الطاقة الشمسية في زيمبابوي على المشروعات الجديدة التي تنفذها الشركات الأجنبية، في إطار مساعي هراري الحثيثة لسد معدلات الطلب المتنامية على الكهرباء، في وقت تنحسر فيه إمدادات الطاقة الكهرومائية نتيجة الجفاف. فعلى سبيل المثال تتعاون "توتال إرين" عملاقة الطاقة الفرنسية وشريكتها البريطانية "شاريوت" التي تركز أعمالها في أفريقيا، في تمويل محطة للطاقة الشمسية في زيمبابوي وبنائها وتشغيلها وتطويرها، حسبما نشر موقع "إي إس آي أفريكا" ESI Africa. وتستقطب مشروعات الطاقة الشمسية في زيمبابوي العديد من شركات الطاقة العالمية، بفضل ما تحظى به الدولة الأفريقية من زيادة في معدلات سطوع الشمس معظم أوقات السنة. وتتيح محطة الطاقة الشمسية، التي ستبنيها توتال إيرين وشاريوت، الكهرباء بأسعار تنافسية وبطريقة مباشرة وحصرية لمشروع منجم "كارو بلاتينوم" المخصص لاستخراج معدن البلاتين في زيمبابوي، بحسب بيانات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة. وفي البداية، يوفر المشروع الجديد طاقة كهربائية بسعة 30 ميغاواط، قد تزداد لتصل إلى 300 ميغاواط، وفق توقعات.

معضلة الطاقة الكهرومائية

تسابق السلطات الزيمبابوية الزمن من أجل تطوير الطاقة الشمسية على أراضيها عبر تعزيز الاستثمارات الأجنبية في هذا القطاع، لتأمين إمدادات الكهرباء المحلية، تزامنًا مع موجة الجفاف التي تضرب مجموعة من البلدان الأفريقية. يُشار هنا إلى أن الجهات المسؤولة عن نهر زمبيزي -رابع أطول نهر في عموم القارة السمراء- قد كشفت عن توقف عمليات توليد الكهرباء من سد كاريبا، بسبب شُح المياه؛ ما سيؤثر سلبًا بالطبع في إنتاج الطاقة الكهرومائية في زيمبابوي. واضطرت الجهات المسؤولة عن نهر زمبيزي لتعليق عمليات توليد الكهرباء من السد سالف الذكر، حتى شهر يناير/كانون الثاني المقبل (2023)، بعد انحسار المياه، إلى أقل من المستويات الضرورية لتوليد الكهرباء، بحسب ما أوردته شبكة "بلومبرغ" الأميركية. يُذكر أن زيمبابوي تولّد نصف احتياجاتها (نحو 1050 ميغاواط) من الكهرباء من الطاقة الكهرومائية، علمًا بأن إجمالي إنتاج الكهرباء في البلد الأفريقي يبلغ 2100 ميغاواط
أكمل القراءة

آخر الأخبار

اتفاق تعاون بين «أبوغزالة العالمية» و«إدهال لحلول الطاقة الشمسية»

Published

on

بواسطة

تشهد مشروعات الطاقة الشمسية في زيمبابوي توسّعًا في مختلف مناطق البلاد، وذلك في إطار جهود الحكومة الهادفة لتأمين إمدادات الكهرباء المحلية من المصادر المتجددة بأسعار ميسورة.
 مشروعًا تنفذها شركات الطاقة المستقلة في قطاع الطاقة الشمسية، في إطار مساعيها الرامية لتعزيز قدراتها الإنتاجية، وفقًا لما ذكرته مجلة "بي في ماغازين".
ومنحت زيمبابوي الضوء الأخضر لاتفاقية تنفيذية من شأنها تسريع عملية تشغيل 27 منشأة تابعة لشركات إنتاج الطاقة المستقلة، والتي تصل سعتها مجتمعة إلى 1 غيغاواط، وبتكلفة إجمالية بلغت نحو مليار دولار. وتعهّدت الحكومة الزيمبابوية بالمساعدة على تمويل المشروعات التي تنفذها شركات إنتاج الطاقة المستقلة.

اتفاقية إطارية

تشتمل الاتفاقية التنفيذية الإطارية على اتفاقية لدعم تطوير مشروعات الطاقة الشمسية في زيمبابوي، واتفاقية شراء الطاقة، إلى جانب اتفاقية مع بنك الاحتياطي الزيمبابوي -البنك المركزي- بشأن مدفوعات الأرباح المضمونة، وإعادة سداد القروض الأجنبية إلى المستثمرين والمقرضين الأجانب. وقال وزير المالية الزيمبابوي، مثولي نكوبي، إن حكومة بلاده ستضمن تعرفة طاقة معقولة، واتفاقيات شراء طاقة للمشروعات التي ستجتاز عملية الفرز والتنقيح. وأوضح نكوبي، في بيان: "كلمة السر في نجاح تنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية في زيمبابوي من قِبل منتجي الطاقة المستقلين، هي اتفاقية التنفيذ الحكومية القابلة للتمويل بتعريفة اقتصادية".

هدف طموح

تستهدف هراري توليد 1.1 غيغاواط من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول 2025، إلا أن التقلبات التي تشهدها أسعار العملة المحلية الزيمبابوية، والتعرفات الكبيرة التي لا تروق للسواد الأعظم من الشركات، قد أجبرت منتجي الطاقة المستقلين على خفض وتيرة استثماراتها في هذا القطاع. وقال العضو المنتدب لشركة "آي بي بي ماتيشا إنرجي" لإنتاج الطاقة ومقرها جمهورية جنوب أفريقيا، ماتيشا كوكو، على حسابه الشخصي في موقع "تويتر"، الأسبوع الماضي، إن حزمة الحوافز الجديدة المعلنة ستغير "قواعد اللعبة" في قطاع الطاقة في البلد الواقع جنوب شرق أفريقيا. وأوضح كوكو، الذي كان يشغل في السابق منصب الرئيس التنفيذي لـ"إسكوم هولدنغ"، مرفق الكهرباء المملوك للدولة في جنوب إفريقيا: "نحن سعداء لأن الحكومة تعمل بطريقة متناغمة لتنفيذ اتفاقية الدعم الحكومية اللازمة لتمويل مشروعات الطاقة المستقلة في زيمبابوي". وبلغت سعة الطاقة الشمسية في زيمبابوي، في نهاية العام الماضي (2021)، 30 ميغاواط، بحسب أحدث التقديرات الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "إرينا".
عمال يركّبون ألواحًا شمسية في مدينة ماسفينغو جنوب العاصمة الزيمبابوية هراري

المشروعات الجديدة هي الأمل

يعول قطاع الطاقة الشمسية في زيمبابوي على المشروعات الجديدة التي تنفذها الشركات الأجنبية، في إطار مساعي هراري الحثيثة لسد معدلات الطلب المتنامية على الكهرباء، في وقت تنحسر فيه إمدادات الطاقة الكهرومائية نتيجة الجفاف. فعلى سبيل المثال تتعاون "توتال إرين" عملاقة الطاقة الفرنسية وشريكتها البريطانية "شاريوت" التي تركز أعمالها في أفريقيا، في تمويل محطة للطاقة الشمسية في زيمبابوي وبنائها وتشغيلها وتطويرها، حسبما نشر موقع "إي إس آي أفريكا" ESI Africa. وتستقطب مشروعات الطاقة الشمسية في زيمبابوي العديد من شركات الطاقة العالمية، بفضل ما تحظى به الدولة الأفريقية من زيادة في معدلات سطوع الشمس معظم أوقات السنة. وتتيح محطة الطاقة الشمسية، التي ستبنيها توتال إيرين وشاريوت، الكهرباء بأسعار تنافسية وبطريقة مباشرة وحصرية لمشروع منجم "كارو بلاتينوم" المخصص لاستخراج معدن البلاتين في زيمبابوي، بحسب بيانات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة. وفي البداية، يوفر المشروع الجديد طاقة كهربائية بسعة 30 ميغاواط، قد تزداد لتصل إلى 300 ميغاواط، وفق توقعات.

معضلة الطاقة الكهرومائية

تسابق السلطات الزيمبابوية الزمن من أجل تطوير الطاقة الشمسية على أراضيها عبر تعزيز الاستثمارات الأجنبية في هذا القطاع، لتأمين إمدادات الكهرباء المحلية، تزامنًا مع موجة الجفاف التي تضرب مجموعة من البلدان الأفريقية. يُشار هنا إلى أن الجهات المسؤولة عن نهر زمبيزي -رابع أطول نهر في عموم القارة السمراء- قد كشفت عن توقف عمليات توليد الكهرباء من سد كاريبا، بسبب شُح المياه؛ ما سيؤثر سلبًا بالطبع في إنتاج الطاقة الكهرومائية في زيمبابوي. واضطرت الجهات المسؤولة عن نهر زمبيزي لتعليق عمليات توليد الكهرباء من السد سالف الذكر، حتى شهر يناير/كانون الثاني المقبل (2023)، بعد انحسار المياه، إلى أقل من المستويات الضرورية لتوليد الكهرباء، بحسب ما أوردته شبكة "بلومبرغ" الأميركية. يُذكر أن زيمبابوي تولّد نصف احتياجاتها (نحو 1050 ميغاواط) من الكهرباء من الطاقة الكهرومائية، علمًا بأن إجمالي إنتاج الكهرباء في البلد الأفريقي يبلغ 2100 ميغاواط
أكمل القراءة

الأكثر متابعة

حقوق النشر © 2024.