اتصل بنا

آخر الأخبار

رئيس كوب 28: أفريقيا تحتاج 250 مليار دولار سنويًا للوفاء بالالتزامات المناخية

Published

on

سلطان الجابر خلال مشاركته في المؤتمر الوزاري الأفريقي - الصورة من وام

سلطان الجابر خلال مشاركته في المؤتمر الوزاري الأفريقي - الصورة من وام

أكد الرئيس المعين لقمّة المناخ كوب 28، سلطان الجابر، أن دول أفريقيا تحتاج نحو 250 مليار دولار سنويًا من أجل الوفاء بالالتزامات المناخية المحددة في إستراتيجياتها الوطنية.

وشدد، خلال مشاركته في المؤتمر الوزاري الأفريقي المعني بالبيئة الذي عُقد في إثيوبيا اليوم الخميس 17 أغسطس/آب (2023)، على ضرورة دعم العمل المناخي في القارة الأفريقية، عبر توفير التمويل المُيسَّر بتكلفة مناسبة.

After 2nd paragraph

أكد رئيس كوب 28 أن قمة المناخ المقبلة ستركّز على التكاتف وتوحيد الجهود والسعي لتحقيق التوافق وإنجاز تقدّم ملموس وفعال في العمل المناخي، بالتزامن مع تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، خاصةً في أفريقيا ودول الجنوب العالمي.

التمويل المناخي

شدد سلطان الجابر على الحاجة الملحّة لزيادة التمويل المناخي للدول الأفريقية لبناء مستقبل خالٍ من الانبعاثات وقادر على التصدي لتداعيات تغيُّر المناخ.

واستعرض خلال كلمته في المؤتمر الوزاري الأفريقي خطة عمل قمة المناخ كوب 28 المكونة من 4 ركائز تتضمن تسريع تحقيق انتقال منظّم وعادل ومسؤول في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، والتركيز على الحفاظ على البشر والحياة وتحسين سُبل العيش، ودعم هذه الركائز من خلال احتواء الجميع بشكل تامّ.

سلطان الجابر خلال مشاركته في المؤتمر الوزاري الأفريقي - الصورة من وام

سلطان الجابر خلال مشاركته في المؤتمر الوزاري الأفريقي - الصورة من وام

ويُعدّ المؤتمر الوزاري الأفريقي المعني بالبيئة من أهم الأحداث التي تُحَدَّد خلالها سياسات الاتحاد الإفريقي بشأن مواجهة تداعيات تغير المناخ، وتنسيق المواقف الأفريقية المشتركة في المؤتمرات الإقليمية والعالمية، مثل كوب 28.

وتأتي مشاركة سلطان أحمد الجابر في المؤتمر حرصًا على التواصل مع القادة الأفارقة استعدادًا لانطلاق قمة المناخ كوب 28، وتمهيد الطريق للتوصل إلى نتائج وحلول فعلية بشأن موضوعات التمويل، والتكيُّف، والخسائر والأضرار.

معاناة أفريقيا

أشار رئيس كوب 28 إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتصحيح مسار العمل المناخي وتحقيق أهداف اتفاق باريس للحفاظ على إمكان تحقيق هدف تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.

وقال: "ستجمَع قمة المناخ كوب 28 دول العالم في دبي بعد ما يزيد عن 100 يوم، وكل الحقائق العلمية تؤكد على ضرورة إجراء نقلة نوعية وتطوير جذري لأسلوب استجابة العالم للتغيُّر المناخي".

وأشار إلى أن القارة الأفريقية هي إحدى المناطق الأكثر تضررًا من الظروف القاسية التي يسبّبها تغيُّر المناخ، خاصة المناطق الممتدة من القرن الأفريقي إلى بحيرة تشاد ومحيطها.

وأضاف أن إفريقيا تواجه ظروفًا مناخية قاسية مع تداعيات مستمرة لمدة طويلة، إذ لم تهطل الأمطار في القرن الأفريقي منذ أكثر من 4 فصول، ويعاني 23 مليون شخص من الجوع الشديد في مختلف أنحاء إثيوبيا وكينيا والصومال، إلى جانب تقلُّص مساحة بحيرة تشاد إلى عُشر حجمها، وهي التي تعدّ شريان حياة لملايين البشر في نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون، في حين دمّرت الفيضانات المستمرة المحاصيل، وانتشرت الأمراض في جميع أنحاء مالاوي، وموزمبيق، ومدغشقر، وزامبيا، ورواندا.

المبادرات الأفريقية

أشاد كوب 28 بالمبادرات المناخية للحكومات الأفريقية، وأعطى أمثلة من إثيوبيا، الدولة المستضيفة للمؤتمر الوزاري الأفريقي المعني بالبيئة.

وقال: "فيما يتعلق بموضوع التخفيف، فإن 100% من الطاقة في إثيوبيا تأتي من المصادر الكهرومائية المتجددة، كما أنها تقوم بدور رائد وقيادي لمعالجة موضوع التكّيُف من خلال التقدم في مبادرة "الإرث الأخضر لمحاربة التصحر".

وأوضح أن المبادرة أسهمت منذ عام 2019 في زراعة أكثر من 25 مليار شتلة، وعززت الزراعة المستدامة والأمن الغذائي، وصدَّرَت الأغذية الصحية إلى الأسواق الخارجية، وأوجدَت ما يقرب من مليون فرصة عمل خضراء جديدة.

وقال: "يجب دعم هذه المشروعات والمبادرات من خلال معالجة النقص المستمر في التمويل المناخي وتوفيره بشكل كافٍ ومُيسّر وبتكلفة مناسبة"".

وأضاف: "في الوقت الحالي، تستفيد أفريقيا من عُشر التمويل المناخي العالمي فقط، ووفقًا لبنك التنمية الأفريقي، يجب توفير نحو 250 مليار دولار سنويًا للوفاء بالتزامات دول إفريقيا الـ 54 تجاه المساهمات المحددة وطنيًا حتى عام 2030".

وأفاد بأن القارة تتلقّى أقلّ من 30 مليار دولار سنويًا من التمويل المناخي، رغم أنها تسهم بأقلّ من 5% من الانبعاثات العالمية، أي إن التمويل الذي تحصل عليه قليل جدًا مقارنة مع بقية العالم، ويجب البدء بإصلاح ذلك.

آخر الأخبار

العربية لحماية الطبيعة تقدر نسب الكربون الناتجة عن مهرجان عمان السينمائي وتزرع مقابلها مئات الأشجار

Published

on

بواسطة

سلطان الجابر خلال مشاركته في المؤتمر الوزاري الأفريقي - الصورة من وام

سلطان الجابر خلال مشاركته في المؤتمر الوزاري الأفريقي - الصورة من وام

أكد الرئيس المعين لقمّة المناخ كوب 28، سلطان الجابر، أن دول أفريقيا تحتاج نحو 250 مليار دولار سنويًا من أجل الوفاء بالالتزامات المناخية المحددة في إستراتيجياتها الوطنية.

وشدد، خلال مشاركته في المؤتمر الوزاري الأفريقي المعني بالبيئة الذي عُقد في إثيوبيا اليوم الخميس 17 أغسطس/آب (2023)، على ضرورة دعم العمل المناخي في القارة الأفريقية، عبر توفير التمويل المُيسَّر بتكلفة مناسبة.

After 2nd paragraph

أكد رئيس كوب 28 أن قمة المناخ المقبلة ستركّز على التكاتف وتوحيد الجهود والسعي لتحقيق التوافق وإنجاز تقدّم ملموس وفعال في العمل المناخي، بالتزامن مع تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، خاصةً في أفريقيا ودول الجنوب العالمي.

التمويل المناخي

شدد سلطان الجابر على الحاجة الملحّة لزيادة التمويل المناخي للدول الأفريقية لبناء مستقبل خالٍ من الانبعاثات وقادر على التصدي لتداعيات تغيُّر المناخ.

واستعرض خلال كلمته في المؤتمر الوزاري الأفريقي خطة عمل قمة المناخ كوب 28 المكونة من 4 ركائز تتضمن تسريع تحقيق انتقال منظّم وعادل ومسؤول في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، والتركيز على الحفاظ على البشر والحياة وتحسين سُبل العيش، ودعم هذه الركائز من خلال احتواء الجميع بشكل تامّ.

سلطان الجابر خلال مشاركته في المؤتمر الوزاري الأفريقي - الصورة من وام

سلطان الجابر خلال مشاركته في المؤتمر الوزاري الأفريقي - الصورة من وام

ويُعدّ المؤتمر الوزاري الأفريقي المعني بالبيئة من أهم الأحداث التي تُحَدَّد خلالها سياسات الاتحاد الإفريقي بشأن مواجهة تداعيات تغير المناخ، وتنسيق المواقف الأفريقية المشتركة في المؤتمرات الإقليمية والعالمية، مثل كوب 28.

وتأتي مشاركة سلطان أحمد الجابر في المؤتمر حرصًا على التواصل مع القادة الأفارقة استعدادًا لانطلاق قمة المناخ كوب 28، وتمهيد الطريق للتوصل إلى نتائج وحلول فعلية بشأن موضوعات التمويل، والتكيُّف، والخسائر والأضرار.

معاناة أفريقيا

أشار رئيس كوب 28 إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتصحيح مسار العمل المناخي وتحقيق أهداف اتفاق باريس للحفاظ على إمكان تحقيق هدف تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.

وقال: "ستجمَع قمة المناخ كوب 28 دول العالم في دبي بعد ما يزيد عن 100 يوم، وكل الحقائق العلمية تؤكد على ضرورة إجراء نقلة نوعية وتطوير جذري لأسلوب استجابة العالم للتغيُّر المناخي".

وأشار إلى أن القارة الأفريقية هي إحدى المناطق الأكثر تضررًا من الظروف القاسية التي يسبّبها تغيُّر المناخ، خاصة المناطق الممتدة من القرن الأفريقي إلى بحيرة تشاد ومحيطها.

وأضاف أن إفريقيا تواجه ظروفًا مناخية قاسية مع تداعيات مستمرة لمدة طويلة، إذ لم تهطل الأمطار في القرن الأفريقي منذ أكثر من 4 فصول، ويعاني 23 مليون شخص من الجوع الشديد في مختلف أنحاء إثيوبيا وكينيا والصومال، إلى جانب تقلُّص مساحة بحيرة تشاد إلى عُشر حجمها، وهي التي تعدّ شريان حياة لملايين البشر في نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون، في حين دمّرت الفيضانات المستمرة المحاصيل، وانتشرت الأمراض في جميع أنحاء مالاوي، وموزمبيق، ومدغشقر، وزامبيا، ورواندا.

المبادرات الأفريقية

أشاد كوب 28 بالمبادرات المناخية للحكومات الأفريقية، وأعطى أمثلة من إثيوبيا، الدولة المستضيفة للمؤتمر الوزاري الأفريقي المعني بالبيئة.

وقال: "فيما يتعلق بموضوع التخفيف، فإن 100% من الطاقة في إثيوبيا تأتي من المصادر الكهرومائية المتجددة، كما أنها تقوم بدور رائد وقيادي لمعالجة موضوع التكّيُف من خلال التقدم في مبادرة "الإرث الأخضر لمحاربة التصحر".

وأوضح أن المبادرة أسهمت منذ عام 2019 في زراعة أكثر من 25 مليار شتلة، وعززت الزراعة المستدامة والأمن الغذائي، وصدَّرَت الأغذية الصحية إلى الأسواق الخارجية، وأوجدَت ما يقرب من مليون فرصة عمل خضراء جديدة.

وقال: "يجب دعم هذه المشروعات والمبادرات من خلال معالجة النقص المستمر في التمويل المناخي وتوفيره بشكل كافٍ ومُيسّر وبتكلفة مناسبة"".

وأضاف: "في الوقت الحالي، تستفيد أفريقيا من عُشر التمويل المناخي العالمي فقط، ووفقًا لبنك التنمية الأفريقي، يجب توفير نحو 250 مليار دولار سنويًا للوفاء بالتزامات دول إفريقيا الـ 54 تجاه المساهمات المحددة وطنيًا حتى عام 2030".

وأفاد بأن القارة تتلقّى أقلّ من 30 مليار دولار سنويًا من التمويل المناخي، رغم أنها تسهم بأقلّ من 5% من الانبعاثات العالمية، أي إن التمويل الذي تحصل عليه قليل جدًا مقارنة مع بقية العالم، ويجب البدء بإصلاح ذلك.

أكمل القراءة

آخر الأخبار

مخطط الجزائر للتكيُّف.. حلول وطنية تتحدى تغيرات المناخ

Published

on

بواسطة

سلطان الجابر خلال مشاركته في المؤتمر الوزاري الأفريقي - الصورة من وام

سلطان الجابر خلال مشاركته في المؤتمر الوزاري الأفريقي - الصورة من وام

أكد الرئيس المعين لقمّة المناخ كوب 28، سلطان الجابر، أن دول أفريقيا تحتاج نحو 250 مليار دولار سنويًا من أجل الوفاء بالالتزامات المناخية المحددة في إستراتيجياتها الوطنية.

وشدد، خلال مشاركته في المؤتمر الوزاري الأفريقي المعني بالبيئة الذي عُقد في إثيوبيا اليوم الخميس 17 أغسطس/آب (2023)، على ضرورة دعم العمل المناخي في القارة الأفريقية، عبر توفير التمويل المُيسَّر بتكلفة مناسبة.

After 2nd paragraph

أكد رئيس كوب 28 أن قمة المناخ المقبلة ستركّز على التكاتف وتوحيد الجهود والسعي لتحقيق التوافق وإنجاز تقدّم ملموس وفعال في العمل المناخي، بالتزامن مع تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، خاصةً في أفريقيا ودول الجنوب العالمي.

التمويل المناخي

شدد سلطان الجابر على الحاجة الملحّة لزيادة التمويل المناخي للدول الأفريقية لبناء مستقبل خالٍ من الانبعاثات وقادر على التصدي لتداعيات تغيُّر المناخ.

واستعرض خلال كلمته في المؤتمر الوزاري الأفريقي خطة عمل قمة المناخ كوب 28 المكونة من 4 ركائز تتضمن تسريع تحقيق انتقال منظّم وعادل ومسؤول في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، والتركيز على الحفاظ على البشر والحياة وتحسين سُبل العيش، ودعم هذه الركائز من خلال احتواء الجميع بشكل تامّ.

سلطان الجابر خلال مشاركته في المؤتمر الوزاري الأفريقي - الصورة من وام

سلطان الجابر خلال مشاركته في المؤتمر الوزاري الأفريقي - الصورة من وام

ويُعدّ المؤتمر الوزاري الأفريقي المعني بالبيئة من أهم الأحداث التي تُحَدَّد خلالها سياسات الاتحاد الإفريقي بشأن مواجهة تداعيات تغير المناخ، وتنسيق المواقف الأفريقية المشتركة في المؤتمرات الإقليمية والعالمية، مثل كوب 28.

وتأتي مشاركة سلطان أحمد الجابر في المؤتمر حرصًا على التواصل مع القادة الأفارقة استعدادًا لانطلاق قمة المناخ كوب 28، وتمهيد الطريق للتوصل إلى نتائج وحلول فعلية بشأن موضوعات التمويل، والتكيُّف، والخسائر والأضرار.

معاناة أفريقيا

أشار رئيس كوب 28 إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتصحيح مسار العمل المناخي وتحقيق أهداف اتفاق باريس للحفاظ على إمكان تحقيق هدف تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.

وقال: "ستجمَع قمة المناخ كوب 28 دول العالم في دبي بعد ما يزيد عن 100 يوم، وكل الحقائق العلمية تؤكد على ضرورة إجراء نقلة نوعية وتطوير جذري لأسلوب استجابة العالم للتغيُّر المناخي".

وأشار إلى أن القارة الأفريقية هي إحدى المناطق الأكثر تضررًا من الظروف القاسية التي يسبّبها تغيُّر المناخ، خاصة المناطق الممتدة من القرن الأفريقي إلى بحيرة تشاد ومحيطها.

وأضاف أن إفريقيا تواجه ظروفًا مناخية قاسية مع تداعيات مستمرة لمدة طويلة، إذ لم تهطل الأمطار في القرن الأفريقي منذ أكثر من 4 فصول، ويعاني 23 مليون شخص من الجوع الشديد في مختلف أنحاء إثيوبيا وكينيا والصومال، إلى جانب تقلُّص مساحة بحيرة تشاد إلى عُشر حجمها، وهي التي تعدّ شريان حياة لملايين البشر في نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون، في حين دمّرت الفيضانات المستمرة المحاصيل، وانتشرت الأمراض في جميع أنحاء مالاوي، وموزمبيق، ومدغشقر، وزامبيا، ورواندا.

المبادرات الأفريقية

أشاد كوب 28 بالمبادرات المناخية للحكومات الأفريقية، وأعطى أمثلة من إثيوبيا، الدولة المستضيفة للمؤتمر الوزاري الأفريقي المعني بالبيئة.

وقال: "فيما يتعلق بموضوع التخفيف، فإن 100% من الطاقة في إثيوبيا تأتي من المصادر الكهرومائية المتجددة، كما أنها تقوم بدور رائد وقيادي لمعالجة موضوع التكّيُف من خلال التقدم في مبادرة "الإرث الأخضر لمحاربة التصحر".

وأوضح أن المبادرة أسهمت منذ عام 2019 في زراعة أكثر من 25 مليار شتلة، وعززت الزراعة المستدامة والأمن الغذائي، وصدَّرَت الأغذية الصحية إلى الأسواق الخارجية، وأوجدَت ما يقرب من مليون فرصة عمل خضراء جديدة.

وقال: "يجب دعم هذه المشروعات والمبادرات من خلال معالجة النقص المستمر في التمويل المناخي وتوفيره بشكل كافٍ ومُيسّر وبتكلفة مناسبة"".

وأضاف: "في الوقت الحالي، تستفيد أفريقيا من عُشر التمويل المناخي العالمي فقط، ووفقًا لبنك التنمية الأفريقي، يجب توفير نحو 250 مليار دولار سنويًا للوفاء بالتزامات دول إفريقيا الـ 54 تجاه المساهمات المحددة وطنيًا حتى عام 2030".

وأفاد بأن القارة تتلقّى أقلّ من 30 مليار دولار سنويًا من التمويل المناخي، رغم أنها تسهم بأقلّ من 5% من الانبعاثات العالمية، أي إن التمويل الذي تحصل عليه قليل جدًا مقارنة مع بقية العالم، ويجب البدء بإصلاح ذلك.

أكمل القراءة

آخر الأخبار

كوب 28 يحتضن النسخة الثالثة من منتدى مبادرة السعودية الخضراء

Published

on

بواسطة

سلطان الجابر خلال مشاركته في المؤتمر الوزاري الأفريقي - الصورة من وام

سلطان الجابر خلال مشاركته في المؤتمر الوزاري الأفريقي - الصورة من وام

أكد الرئيس المعين لقمّة المناخ كوب 28، سلطان الجابر، أن دول أفريقيا تحتاج نحو 250 مليار دولار سنويًا من أجل الوفاء بالالتزامات المناخية المحددة في إستراتيجياتها الوطنية.

وشدد، خلال مشاركته في المؤتمر الوزاري الأفريقي المعني بالبيئة الذي عُقد في إثيوبيا اليوم الخميس 17 أغسطس/آب (2023)، على ضرورة دعم العمل المناخي في القارة الأفريقية، عبر توفير التمويل المُيسَّر بتكلفة مناسبة.

After 2nd paragraph

أكد رئيس كوب 28 أن قمة المناخ المقبلة ستركّز على التكاتف وتوحيد الجهود والسعي لتحقيق التوافق وإنجاز تقدّم ملموس وفعال في العمل المناخي، بالتزامن مع تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، خاصةً في أفريقيا ودول الجنوب العالمي.

التمويل المناخي

شدد سلطان الجابر على الحاجة الملحّة لزيادة التمويل المناخي للدول الأفريقية لبناء مستقبل خالٍ من الانبعاثات وقادر على التصدي لتداعيات تغيُّر المناخ.

واستعرض خلال كلمته في المؤتمر الوزاري الأفريقي خطة عمل قمة المناخ كوب 28 المكونة من 4 ركائز تتضمن تسريع تحقيق انتقال منظّم وعادل ومسؤول في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، والتركيز على الحفاظ على البشر والحياة وتحسين سُبل العيش، ودعم هذه الركائز من خلال احتواء الجميع بشكل تامّ.

سلطان الجابر خلال مشاركته في المؤتمر الوزاري الأفريقي - الصورة من وام

سلطان الجابر خلال مشاركته في المؤتمر الوزاري الأفريقي - الصورة من وام

ويُعدّ المؤتمر الوزاري الأفريقي المعني بالبيئة من أهم الأحداث التي تُحَدَّد خلالها سياسات الاتحاد الإفريقي بشأن مواجهة تداعيات تغير المناخ، وتنسيق المواقف الأفريقية المشتركة في المؤتمرات الإقليمية والعالمية، مثل كوب 28.

وتأتي مشاركة سلطان أحمد الجابر في المؤتمر حرصًا على التواصل مع القادة الأفارقة استعدادًا لانطلاق قمة المناخ كوب 28، وتمهيد الطريق للتوصل إلى نتائج وحلول فعلية بشأن موضوعات التمويل، والتكيُّف، والخسائر والأضرار.

معاناة أفريقيا

أشار رئيس كوب 28 إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتصحيح مسار العمل المناخي وتحقيق أهداف اتفاق باريس للحفاظ على إمكان تحقيق هدف تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.

وقال: "ستجمَع قمة المناخ كوب 28 دول العالم في دبي بعد ما يزيد عن 100 يوم، وكل الحقائق العلمية تؤكد على ضرورة إجراء نقلة نوعية وتطوير جذري لأسلوب استجابة العالم للتغيُّر المناخي".

وأشار إلى أن القارة الأفريقية هي إحدى المناطق الأكثر تضررًا من الظروف القاسية التي يسبّبها تغيُّر المناخ، خاصة المناطق الممتدة من القرن الأفريقي إلى بحيرة تشاد ومحيطها.

وأضاف أن إفريقيا تواجه ظروفًا مناخية قاسية مع تداعيات مستمرة لمدة طويلة، إذ لم تهطل الأمطار في القرن الأفريقي منذ أكثر من 4 فصول، ويعاني 23 مليون شخص من الجوع الشديد في مختلف أنحاء إثيوبيا وكينيا والصومال، إلى جانب تقلُّص مساحة بحيرة تشاد إلى عُشر حجمها، وهي التي تعدّ شريان حياة لملايين البشر في نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون، في حين دمّرت الفيضانات المستمرة المحاصيل، وانتشرت الأمراض في جميع أنحاء مالاوي، وموزمبيق، ومدغشقر، وزامبيا، ورواندا.

المبادرات الأفريقية

أشاد كوب 28 بالمبادرات المناخية للحكومات الأفريقية، وأعطى أمثلة من إثيوبيا، الدولة المستضيفة للمؤتمر الوزاري الأفريقي المعني بالبيئة.

وقال: "فيما يتعلق بموضوع التخفيف، فإن 100% من الطاقة في إثيوبيا تأتي من المصادر الكهرومائية المتجددة، كما أنها تقوم بدور رائد وقيادي لمعالجة موضوع التكّيُف من خلال التقدم في مبادرة "الإرث الأخضر لمحاربة التصحر".

وأوضح أن المبادرة أسهمت منذ عام 2019 في زراعة أكثر من 25 مليار شتلة، وعززت الزراعة المستدامة والأمن الغذائي، وصدَّرَت الأغذية الصحية إلى الأسواق الخارجية، وأوجدَت ما يقرب من مليون فرصة عمل خضراء جديدة.

وقال: "يجب دعم هذه المشروعات والمبادرات من خلال معالجة النقص المستمر في التمويل المناخي وتوفيره بشكل كافٍ ومُيسّر وبتكلفة مناسبة"".

وأضاف: "في الوقت الحالي، تستفيد أفريقيا من عُشر التمويل المناخي العالمي فقط، ووفقًا لبنك التنمية الأفريقي، يجب توفير نحو 250 مليار دولار سنويًا للوفاء بالتزامات دول إفريقيا الـ 54 تجاه المساهمات المحددة وطنيًا حتى عام 2030".

وأفاد بأن القارة تتلقّى أقلّ من 30 مليار دولار سنويًا من التمويل المناخي، رغم أنها تسهم بأقلّ من 5% من الانبعاثات العالمية، أي إن التمويل الذي تحصل عليه قليل جدًا مقارنة مع بقية العالم، ويجب البدء بإصلاح ذلك.

أكمل القراءة

الأكثر متابعة

حقوق النشر © 2024.