اتصل بنا

سيارات

فولكس فاغن تقتحم إنتاج الليثيوم من المنبع لخفض تكاليف صناعة البطاريات

Published

on

الإدارة التنفيذية في شركة فولكس فاغن - الصورة من موقع الشركة
كشفت شركة فولكس فاغن الألمانية عن خطة لاقتحام قطاع تعدين الليثيوم، المعدن الرئيس في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية المرتقبة عالميًا. وتهدف الخطة إلى خفض تكلفة إنتاج البطاريات، العنصر الرئيس في صناعة السيارات الكهربائية، التي تتنافس على إنتاجها أكبر شركات السيارات الأوروبية والأميركية والآسيوية، وفقًا لوكالة رويترز. وتطمح فولكس فاغن إلى تلبية نصف طلبها على الليثيوم المستعمل في صناعة خلايا البطاريات، مع تلبية احتياجات عملاء آخرين في السوق، وفقًا لعضو مجلس إدارة ورئيس قطاع التكنولوجيا في الشركة الألمانية توماس شمول.
وتتوافق إستراتيجية الشركة الألمانية، مع اتجاه واسع لشركات صناعة السيارات إلى اقتحام الاستثمار في مناجم الليثيوم للتحكم في جزء رئيس من سلسلة توريد مواد الصناعة، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة. وتشتكي شركات السيارات الأوروبية والأميركية على وجه الخصوص ارتفاع أسعار الليثيوم بصورة جنونية منذ سنوات، بسبب تحكم الصين في سوق إنتاجه ومعالجته عالميًا.

After 2nd paragraph

أحد مناجم الليثيوم في الصين

الكل يخشى الصين

فولكس فاغن

أحد مناجم الليثيوم في الصين

تتشارك في هذه الشكوى حكومات أميركا وأوروبا والهند المتنافسة مع الصين على صدارة المشهد الاقتصادي العالمي بحلول 2030، وسط مخاوف من فقدان السيطرة على أسواق المعادن الأرضية النادرة المستعملة في صناعة الطاقة المتجددة المعول عليها مستقبلًا، كونها الوريث الأقرب لمصادر الوقود الأحفوري المسيطرة على العالم منذ عقود.

وتسيطر الصين في الوقت الحالي على 60% من تعدين المعادن الأرضية النادرة ومعالجتها في العالم، لا سيما الليثيوم والكوبالت والنيكل والغرافيت، كما تصل سيطرتها إلى 95% من نشاط تكرير خام المنغنيز عالميًا، وفقًا لمعهد بيكر لدراسة السياسات العامة الأميركي.

وتستعمل هذه المعادن في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، وكذلك أجهزة الحاسب الآلي والهواتف الذكية، وصولًا إلى صناعة الألواح الشمسية وتوربينات الرياح وغيرها، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

ولم تصل بكين إلى هذه السيطرة بين ليلة وضحاها، وإنما عبر سنوات طويلة من البحث وراء هذه المعادن في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، بالإضافة إلى استكشاف المعادن في إقليمها الجغرافي الشاسع الممتد لنحو 9.5 مليون كيلومتر مربع.

خطة فولكس فاغن

تخطط شركة فولكس فاغن، أكبر مُصنعي السيارات في أوروبا، لاقتحام الاستثمار في مناجم الليثيوم، على أمل تغطية نصف الطلب الخاص، ثم التحول إلى مورد عالمي متخصص في بيع المعدن المستعمل في صناعة البطاريات.

وتعوّل الشركة الألمانية على شركتها التابعة المتخصصة في صناعة البطاريات "باور سي أو"، لتولي مهام البحث عن فرص الاستثمار الأمثل في قطاع مناجم الليثيوم حول العالم.

ومن المخططط أن تبدأ شركة "باور سي أو" توريد شحنات من مواد الخلايا إلى شركة فورد الأميركية لتستعملها في صناعة 1.2 مليون سيارة، ستروج لها عبر منصة فولكس فاغن الأوروبية "إم إي بي".

وقال رئيس قطاع التكنولوجيا في فولكس فاغن توماس شمول، إن الشركات الأوروبية بحاجة ماسة إلى الاستثمار في قطاع المناجم بصورة مباشرة للتحكم في أسعار منتجاتها المستقبلية التي يترقبها المستهلك الأوروبي.

مصنع بطاريات في كندا

إحدى سيارات فولكس فاغن - الصورة من موقع الشركة

تشارك فولكس فاغن في الوقت الحالي في صفقات توريد لليثيوم بالتعاون مع شركات التعدين في كندا، إذ تخطط لإنشاء أول مصنع للبطاريات في أميركا الشمالية.

ويتوقع خبراء أن تسهم استثمارات شركات السيارات في اختصار سنوات طويلة من عمر تطوير مناجم الليثيوم حول العالم، ما قد يرفع معدلات إنتاجه ويخفّض أسعاره خلال السنوات المقبلة، وفقًا لكبير المحللين في بنك الاستثمار "إس بي أنغل" جون ماير.

وتراهن فولكس فاغن على انخفاض أسعار الليثيوم لجعل صناعة البطاريات معقولة التكلفة بالنسبة إليها ولغيرها من الشركات الرائدة الراغبة في طراح طرازات في حدود قدرات المستهلك المالية، مثل تيسلا الأميركية وستيلانتس الهولندية.

لم تفصح بعد

لم تفصح الشركة الألمانية عن حجم استثماراتها المرتقبة في القطاع أو الأقاليم الجغرافية التي تدرس الاستثمار فيها أو متى ستبدأ ضخ الأموال حتى الآن، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وعلى العكس من ذلك، تعهدت شركة تيسلا الأميركية بضخ استثمارات ضخمة في إنتاج البطاريات بصورة أكبر من أي شركة أخرى منافسة بما فيها فولكس فاغن، عبر زيادة تعاونها مع موردين آسيويين.

وكشف عدد قليل من مصنعي السيارات حول العالم عن حصصهم المباشرة في مناجم الليثيوم، لكنهم ما زالوا يبرمون صفقات مع منتجي المعدن لتزويدهم باحتياجاتهم من الليثيوم والنيكل والكوبالت، ما يرجح ضعف توقعهم للأمد الزمني الذي يستطيعون فيه بناء سلسلة توريد خاصة بهم.

ولا تتوقع فولكس فاغن الوصول إلى خام الليثيوم من منابعه الأولى (المناجم) قبل عام 2027، مثل غيرها من شركات السيارات الكهربائية التي رتبت نفسها على سلاسل التوريد الحالية حتى 2026.

14 مليار دولار

وتعاقدت الشركة الألمانية مع شركة "نورث فولت" السويدية الرائدة عالميًا لتوريد عدد ضخم من البطاريات حتى عام 2026، بقيمة 14 مليار دولار، وفقًا لرئيس قطاع التكنولوجيا توماس شمول.

ويعتقد بعض الخبراء أن منافسة الصين في سباق صناعة البطاريات باتت حتمية ولا مفر منها بالنسبة إلى الشركات الأوروبية والأميركية الراغبة في خلق سلاسل توريد مستقلة للقطاع، وفقًا لرئيس معهد "يو سي إل" البريطاني للموارد المستدامة جوردي ويلكس.

وتستهدف شركة "باور سي أو" التي أسستها فولكس فاغن العام الماضي، تحقيق مبيعات سنوية من البطاريات تتجاوز 20 مليار يورو (21.22 مليار دولار) بحلول عام 2030.

وتنتج الشركة كميات محدودة من البطاريات في الوقت الحالي، غير أنها تتوقع طفرة في الإنتاج مع دخول 3 مصانع -تُؤسس حاليًا- إلى حيز التشغيل خلال السنوات الـ4 المقبلة.

بدء الإنتاج في 2025

أكمل القراءة

أخبار السيارات

إندونيسيا تحفّز اقتناءسيارات كهربائية

Published

on

بواسطة

الإدارة التنفيذية في شركة فولكس فاغن - الصورة من موقع الشركة
كشفت شركة فولكس فاغن الألمانية عن خطة لاقتحام قطاع تعدين الليثيوم، المعدن الرئيس في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية المرتقبة عالميًا. وتهدف الخطة إلى خفض تكلفة إنتاج البطاريات، العنصر الرئيس في صناعة السيارات الكهربائية، التي تتنافس على إنتاجها أكبر شركات السيارات الأوروبية والأميركية والآسيوية، وفقًا لوكالة رويترز. وتطمح فولكس فاغن إلى تلبية نصف طلبها على الليثيوم المستعمل في صناعة خلايا البطاريات، مع تلبية احتياجات عملاء آخرين في السوق، وفقًا لعضو مجلس إدارة ورئيس قطاع التكنولوجيا في الشركة الألمانية توماس شمول.
وتتوافق إستراتيجية الشركة الألمانية، مع اتجاه واسع لشركات صناعة السيارات إلى اقتحام الاستثمار في مناجم الليثيوم للتحكم في جزء رئيس من سلسلة توريد مواد الصناعة، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة. وتشتكي شركات السيارات الأوروبية والأميركية على وجه الخصوص ارتفاع أسعار الليثيوم بصورة جنونية منذ سنوات، بسبب تحكم الصين في سوق إنتاجه ومعالجته عالميًا.

After 2nd paragraph

أحد مناجم الليثيوم في الصين

الكل يخشى الصين

فولكس فاغن

أحد مناجم الليثيوم في الصين

تتشارك في هذه الشكوى حكومات أميركا وأوروبا والهند المتنافسة مع الصين على صدارة المشهد الاقتصادي العالمي بحلول 2030، وسط مخاوف من فقدان السيطرة على أسواق المعادن الأرضية النادرة المستعملة في صناعة الطاقة المتجددة المعول عليها مستقبلًا، كونها الوريث الأقرب لمصادر الوقود الأحفوري المسيطرة على العالم منذ عقود.

وتسيطر الصين في الوقت الحالي على 60% من تعدين المعادن الأرضية النادرة ومعالجتها في العالم، لا سيما الليثيوم والكوبالت والنيكل والغرافيت، كما تصل سيطرتها إلى 95% من نشاط تكرير خام المنغنيز عالميًا، وفقًا لمعهد بيكر لدراسة السياسات العامة الأميركي.

وتستعمل هذه المعادن في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، وكذلك أجهزة الحاسب الآلي والهواتف الذكية، وصولًا إلى صناعة الألواح الشمسية وتوربينات الرياح وغيرها، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

ولم تصل بكين إلى هذه السيطرة بين ليلة وضحاها، وإنما عبر سنوات طويلة من البحث وراء هذه المعادن في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، بالإضافة إلى استكشاف المعادن في إقليمها الجغرافي الشاسع الممتد لنحو 9.5 مليون كيلومتر مربع.

خطة فولكس فاغن

تخطط شركة فولكس فاغن، أكبر مُصنعي السيارات في أوروبا، لاقتحام الاستثمار في مناجم الليثيوم، على أمل تغطية نصف الطلب الخاص، ثم التحول إلى مورد عالمي متخصص في بيع المعدن المستعمل في صناعة البطاريات.

وتعوّل الشركة الألمانية على شركتها التابعة المتخصصة في صناعة البطاريات "باور سي أو"، لتولي مهام البحث عن فرص الاستثمار الأمثل في قطاع مناجم الليثيوم حول العالم.

ومن المخططط أن تبدأ شركة "باور سي أو" توريد شحنات من مواد الخلايا إلى شركة فورد الأميركية لتستعملها في صناعة 1.2 مليون سيارة، ستروج لها عبر منصة فولكس فاغن الأوروبية "إم إي بي".

وقال رئيس قطاع التكنولوجيا في فولكس فاغن توماس شمول، إن الشركات الأوروبية بحاجة ماسة إلى الاستثمار في قطاع المناجم بصورة مباشرة للتحكم في أسعار منتجاتها المستقبلية التي يترقبها المستهلك الأوروبي.

مصنع بطاريات في كندا

إحدى سيارات فولكس فاغن - الصورة من موقع الشركة

تشارك فولكس فاغن في الوقت الحالي في صفقات توريد لليثيوم بالتعاون مع شركات التعدين في كندا، إذ تخطط لإنشاء أول مصنع للبطاريات في أميركا الشمالية.

ويتوقع خبراء أن تسهم استثمارات شركات السيارات في اختصار سنوات طويلة من عمر تطوير مناجم الليثيوم حول العالم، ما قد يرفع معدلات إنتاجه ويخفّض أسعاره خلال السنوات المقبلة، وفقًا لكبير المحللين في بنك الاستثمار "إس بي أنغل" جون ماير.

وتراهن فولكس فاغن على انخفاض أسعار الليثيوم لجعل صناعة البطاريات معقولة التكلفة بالنسبة إليها ولغيرها من الشركات الرائدة الراغبة في طراح طرازات في حدود قدرات المستهلك المالية، مثل تيسلا الأميركية وستيلانتس الهولندية.

لم تفصح بعد

لم تفصح الشركة الألمانية عن حجم استثماراتها المرتقبة في القطاع أو الأقاليم الجغرافية التي تدرس الاستثمار فيها أو متى ستبدأ ضخ الأموال حتى الآن، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وعلى العكس من ذلك، تعهدت شركة تيسلا الأميركية بضخ استثمارات ضخمة في إنتاج البطاريات بصورة أكبر من أي شركة أخرى منافسة بما فيها فولكس فاغن، عبر زيادة تعاونها مع موردين آسيويين.

وكشف عدد قليل من مصنعي السيارات حول العالم عن حصصهم المباشرة في مناجم الليثيوم، لكنهم ما زالوا يبرمون صفقات مع منتجي المعدن لتزويدهم باحتياجاتهم من الليثيوم والنيكل والكوبالت، ما يرجح ضعف توقعهم للأمد الزمني الذي يستطيعون فيه بناء سلسلة توريد خاصة بهم.

ولا تتوقع فولكس فاغن الوصول إلى خام الليثيوم من منابعه الأولى (المناجم) قبل عام 2027، مثل غيرها من شركات السيارات الكهربائية التي رتبت نفسها على سلاسل التوريد الحالية حتى 2026.

14 مليار دولار

وتعاقدت الشركة الألمانية مع شركة "نورث فولت" السويدية الرائدة عالميًا لتوريد عدد ضخم من البطاريات حتى عام 2026، بقيمة 14 مليار دولار، وفقًا لرئيس قطاع التكنولوجيا توماس شمول.

ويعتقد بعض الخبراء أن منافسة الصين في سباق صناعة البطاريات باتت حتمية ولا مفر منها بالنسبة إلى الشركات الأوروبية والأميركية الراغبة في خلق سلاسل توريد مستقلة للقطاع، وفقًا لرئيس معهد "يو سي إل" البريطاني للموارد المستدامة جوردي ويلكس.

وتستهدف شركة "باور سي أو" التي أسستها فولكس فاغن العام الماضي، تحقيق مبيعات سنوية من البطاريات تتجاوز 20 مليار يورو (21.22 مليار دولار) بحلول عام 2030.

وتنتج الشركة كميات محدودة من البطاريات في الوقت الحالي، غير أنها تتوقع طفرة في الإنتاج مع دخول 3 مصانع -تُؤسس حاليًا- إلى حيز التشغيل خلال السنوات الـ4 المقبلة.

بدء الإنتاج في 2025

أكمل القراءة

أخبار السيارات

فورد تعمل على منصة سيارات كهربائية لاستبدال MEB من فولكس فاجن

Published

on

بواسطة

الإدارة التنفيذية في شركة فولكس فاغن - الصورة من موقع الشركة
كشفت شركة فولكس فاغن الألمانية عن خطة لاقتحام قطاع تعدين الليثيوم، المعدن الرئيس في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية المرتقبة عالميًا. وتهدف الخطة إلى خفض تكلفة إنتاج البطاريات، العنصر الرئيس في صناعة السيارات الكهربائية، التي تتنافس على إنتاجها أكبر شركات السيارات الأوروبية والأميركية والآسيوية، وفقًا لوكالة رويترز. وتطمح فولكس فاغن إلى تلبية نصف طلبها على الليثيوم المستعمل في صناعة خلايا البطاريات، مع تلبية احتياجات عملاء آخرين في السوق، وفقًا لعضو مجلس إدارة ورئيس قطاع التكنولوجيا في الشركة الألمانية توماس شمول.
وتتوافق إستراتيجية الشركة الألمانية، مع اتجاه واسع لشركات صناعة السيارات إلى اقتحام الاستثمار في مناجم الليثيوم للتحكم في جزء رئيس من سلسلة توريد مواد الصناعة، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة. وتشتكي شركات السيارات الأوروبية والأميركية على وجه الخصوص ارتفاع أسعار الليثيوم بصورة جنونية منذ سنوات، بسبب تحكم الصين في سوق إنتاجه ومعالجته عالميًا.

After 2nd paragraph

أحد مناجم الليثيوم في الصين

الكل يخشى الصين

فولكس فاغن

أحد مناجم الليثيوم في الصين

تتشارك في هذه الشكوى حكومات أميركا وأوروبا والهند المتنافسة مع الصين على صدارة المشهد الاقتصادي العالمي بحلول 2030، وسط مخاوف من فقدان السيطرة على أسواق المعادن الأرضية النادرة المستعملة في صناعة الطاقة المتجددة المعول عليها مستقبلًا، كونها الوريث الأقرب لمصادر الوقود الأحفوري المسيطرة على العالم منذ عقود.

وتسيطر الصين في الوقت الحالي على 60% من تعدين المعادن الأرضية النادرة ومعالجتها في العالم، لا سيما الليثيوم والكوبالت والنيكل والغرافيت، كما تصل سيطرتها إلى 95% من نشاط تكرير خام المنغنيز عالميًا، وفقًا لمعهد بيكر لدراسة السياسات العامة الأميركي.

وتستعمل هذه المعادن في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، وكذلك أجهزة الحاسب الآلي والهواتف الذكية، وصولًا إلى صناعة الألواح الشمسية وتوربينات الرياح وغيرها، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

ولم تصل بكين إلى هذه السيطرة بين ليلة وضحاها، وإنما عبر سنوات طويلة من البحث وراء هذه المعادن في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، بالإضافة إلى استكشاف المعادن في إقليمها الجغرافي الشاسع الممتد لنحو 9.5 مليون كيلومتر مربع.

خطة فولكس فاغن

تخطط شركة فولكس فاغن، أكبر مُصنعي السيارات في أوروبا، لاقتحام الاستثمار في مناجم الليثيوم، على أمل تغطية نصف الطلب الخاص، ثم التحول إلى مورد عالمي متخصص في بيع المعدن المستعمل في صناعة البطاريات.

وتعوّل الشركة الألمانية على شركتها التابعة المتخصصة في صناعة البطاريات "باور سي أو"، لتولي مهام البحث عن فرص الاستثمار الأمثل في قطاع مناجم الليثيوم حول العالم.

ومن المخططط أن تبدأ شركة "باور سي أو" توريد شحنات من مواد الخلايا إلى شركة فورد الأميركية لتستعملها في صناعة 1.2 مليون سيارة، ستروج لها عبر منصة فولكس فاغن الأوروبية "إم إي بي".

وقال رئيس قطاع التكنولوجيا في فولكس فاغن توماس شمول، إن الشركات الأوروبية بحاجة ماسة إلى الاستثمار في قطاع المناجم بصورة مباشرة للتحكم في أسعار منتجاتها المستقبلية التي يترقبها المستهلك الأوروبي.

مصنع بطاريات في كندا

إحدى سيارات فولكس فاغن - الصورة من موقع الشركة

تشارك فولكس فاغن في الوقت الحالي في صفقات توريد لليثيوم بالتعاون مع شركات التعدين في كندا، إذ تخطط لإنشاء أول مصنع للبطاريات في أميركا الشمالية.

ويتوقع خبراء أن تسهم استثمارات شركات السيارات في اختصار سنوات طويلة من عمر تطوير مناجم الليثيوم حول العالم، ما قد يرفع معدلات إنتاجه ويخفّض أسعاره خلال السنوات المقبلة، وفقًا لكبير المحللين في بنك الاستثمار "إس بي أنغل" جون ماير.

وتراهن فولكس فاغن على انخفاض أسعار الليثيوم لجعل صناعة البطاريات معقولة التكلفة بالنسبة إليها ولغيرها من الشركات الرائدة الراغبة في طراح طرازات في حدود قدرات المستهلك المالية، مثل تيسلا الأميركية وستيلانتس الهولندية.

لم تفصح بعد

لم تفصح الشركة الألمانية عن حجم استثماراتها المرتقبة في القطاع أو الأقاليم الجغرافية التي تدرس الاستثمار فيها أو متى ستبدأ ضخ الأموال حتى الآن، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وعلى العكس من ذلك، تعهدت شركة تيسلا الأميركية بضخ استثمارات ضخمة في إنتاج البطاريات بصورة أكبر من أي شركة أخرى منافسة بما فيها فولكس فاغن، عبر زيادة تعاونها مع موردين آسيويين.

وكشف عدد قليل من مصنعي السيارات حول العالم عن حصصهم المباشرة في مناجم الليثيوم، لكنهم ما زالوا يبرمون صفقات مع منتجي المعدن لتزويدهم باحتياجاتهم من الليثيوم والنيكل والكوبالت، ما يرجح ضعف توقعهم للأمد الزمني الذي يستطيعون فيه بناء سلسلة توريد خاصة بهم.

ولا تتوقع فولكس فاغن الوصول إلى خام الليثيوم من منابعه الأولى (المناجم) قبل عام 2027، مثل غيرها من شركات السيارات الكهربائية التي رتبت نفسها على سلاسل التوريد الحالية حتى 2026.

14 مليار دولار

وتعاقدت الشركة الألمانية مع شركة "نورث فولت" السويدية الرائدة عالميًا لتوريد عدد ضخم من البطاريات حتى عام 2026، بقيمة 14 مليار دولار، وفقًا لرئيس قطاع التكنولوجيا توماس شمول.

ويعتقد بعض الخبراء أن منافسة الصين في سباق صناعة البطاريات باتت حتمية ولا مفر منها بالنسبة إلى الشركات الأوروبية والأميركية الراغبة في خلق سلاسل توريد مستقلة للقطاع، وفقًا لرئيس معهد "يو سي إل" البريطاني للموارد المستدامة جوردي ويلكس.

وتستهدف شركة "باور سي أو" التي أسستها فولكس فاغن العام الماضي، تحقيق مبيعات سنوية من البطاريات تتجاوز 20 مليار يورو (21.22 مليار دولار) بحلول عام 2030.

وتنتج الشركة كميات محدودة من البطاريات في الوقت الحالي، غير أنها تتوقع طفرة في الإنتاج مع دخول 3 مصانع -تُؤسس حاليًا- إلى حيز التشغيل خلال السنوات الـ4 المقبلة.

بدء الإنتاج في 2025

أكمل القراءة

الاستدامة

المغرب يعلن البدء في تصنيع أول سيارة كهربائية بمصنع رونو في طنجة

Published

on

بواسطة

الإدارة التنفيذية في شركة فولكس فاغن - الصورة من موقع الشركة
كشفت شركة فولكس فاغن الألمانية عن خطة لاقتحام قطاع تعدين الليثيوم، المعدن الرئيس في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية المرتقبة عالميًا. وتهدف الخطة إلى خفض تكلفة إنتاج البطاريات، العنصر الرئيس في صناعة السيارات الكهربائية، التي تتنافس على إنتاجها أكبر شركات السيارات الأوروبية والأميركية والآسيوية، وفقًا لوكالة رويترز. وتطمح فولكس فاغن إلى تلبية نصف طلبها على الليثيوم المستعمل في صناعة خلايا البطاريات، مع تلبية احتياجات عملاء آخرين في السوق، وفقًا لعضو مجلس إدارة ورئيس قطاع التكنولوجيا في الشركة الألمانية توماس شمول.
وتتوافق إستراتيجية الشركة الألمانية، مع اتجاه واسع لشركات صناعة السيارات إلى اقتحام الاستثمار في مناجم الليثيوم للتحكم في جزء رئيس من سلسلة توريد مواد الصناعة، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة. وتشتكي شركات السيارات الأوروبية والأميركية على وجه الخصوص ارتفاع أسعار الليثيوم بصورة جنونية منذ سنوات، بسبب تحكم الصين في سوق إنتاجه ومعالجته عالميًا.

After 2nd paragraph

أحد مناجم الليثيوم في الصين

الكل يخشى الصين

فولكس فاغن

أحد مناجم الليثيوم في الصين

تتشارك في هذه الشكوى حكومات أميركا وأوروبا والهند المتنافسة مع الصين على صدارة المشهد الاقتصادي العالمي بحلول 2030، وسط مخاوف من فقدان السيطرة على أسواق المعادن الأرضية النادرة المستعملة في صناعة الطاقة المتجددة المعول عليها مستقبلًا، كونها الوريث الأقرب لمصادر الوقود الأحفوري المسيطرة على العالم منذ عقود.

وتسيطر الصين في الوقت الحالي على 60% من تعدين المعادن الأرضية النادرة ومعالجتها في العالم، لا سيما الليثيوم والكوبالت والنيكل والغرافيت، كما تصل سيطرتها إلى 95% من نشاط تكرير خام المنغنيز عالميًا، وفقًا لمعهد بيكر لدراسة السياسات العامة الأميركي.

وتستعمل هذه المعادن في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، وكذلك أجهزة الحاسب الآلي والهواتف الذكية، وصولًا إلى صناعة الألواح الشمسية وتوربينات الرياح وغيرها، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

ولم تصل بكين إلى هذه السيطرة بين ليلة وضحاها، وإنما عبر سنوات طويلة من البحث وراء هذه المعادن في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، بالإضافة إلى استكشاف المعادن في إقليمها الجغرافي الشاسع الممتد لنحو 9.5 مليون كيلومتر مربع.

خطة فولكس فاغن

تخطط شركة فولكس فاغن، أكبر مُصنعي السيارات في أوروبا، لاقتحام الاستثمار في مناجم الليثيوم، على أمل تغطية نصف الطلب الخاص، ثم التحول إلى مورد عالمي متخصص في بيع المعدن المستعمل في صناعة البطاريات.

وتعوّل الشركة الألمانية على شركتها التابعة المتخصصة في صناعة البطاريات "باور سي أو"، لتولي مهام البحث عن فرص الاستثمار الأمثل في قطاع مناجم الليثيوم حول العالم.

ومن المخططط أن تبدأ شركة "باور سي أو" توريد شحنات من مواد الخلايا إلى شركة فورد الأميركية لتستعملها في صناعة 1.2 مليون سيارة، ستروج لها عبر منصة فولكس فاغن الأوروبية "إم إي بي".

وقال رئيس قطاع التكنولوجيا في فولكس فاغن توماس شمول، إن الشركات الأوروبية بحاجة ماسة إلى الاستثمار في قطاع المناجم بصورة مباشرة للتحكم في أسعار منتجاتها المستقبلية التي يترقبها المستهلك الأوروبي.

مصنع بطاريات في كندا

إحدى سيارات فولكس فاغن - الصورة من موقع الشركة

تشارك فولكس فاغن في الوقت الحالي في صفقات توريد لليثيوم بالتعاون مع شركات التعدين في كندا، إذ تخطط لإنشاء أول مصنع للبطاريات في أميركا الشمالية.

ويتوقع خبراء أن تسهم استثمارات شركات السيارات في اختصار سنوات طويلة من عمر تطوير مناجم الليثيوم حول العالم، ما قد يرفع معدلات إنتاجه ويخفّض أسعاره خلال السنوات المقبلة، وفقًا لكبير المحللين في بنك الاستثمار "إس بي أنغل" جون ماير.

وتراهن فولكس فاغن على انخفاض أسعار الليثيوم لجعل صناعة البطاريات معقولة التكلفة بالنسبة إليها ولغيرها من الشركات الرائدة الراغبة في طراح طرازات في حدود قدرات المستهلك المالية، مثل تيسلا الأميركية وستيلانتس الهولندية.

لم تفصح بعد

لم تفصح الشركة الألمانية عن حجم استثماراتها المرتقبة في القطاع أو الأقاليم الجغرافية التي تدرس الاستثمار فيها أو متى ستبدأ ضخ الأموال حتى الآن، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وعلى العكس من ذلك، تعهدت شركة تيسلا الأميركية بضخ استثمارات ضخمة في إنتاج البطاريات بصورة أكبر من أي شركة أخرى منافسة بما فيها فولكس فاغن، عبر زيادة تعاونها مع موردين آسيويين.

وكشف عدد قليل من مصنعي السيارات حول العالم عن حصصهم المباشرة في مناجم الليثيوم، لكنهم ما زالوا يبرمون صفقات مع منتجي المعدن لتزويدهم باحتياجاتهم من الليثيوم والنيكل والكوبالت، ما يرجح ضعف توقعهم للأمد الزمني الذي يستطيعون فيه بناء سلسلة توريد خاصة بهم.

ولا تتوقع فولكس فاغن الوصول إلى خام الليثيوم من منابعه الأولى (المناجم) قبل عام 2027، مثل غيرها من شركات السيارات الكهربائية التي رتبت نفسها على سلاسل التوريد الحالية حتى 2026.

14 مليار دولار

وتعاقدت الشركة الألمانية مع شركة "نورث فولت" السويدية الرائدة عالميًا لتوريد عدد ضخم من البطاريات حتى عام 2026، بقيمة 14 مليار دولار، وفقًا لرئيس قطاع التكنولوجيا توماس شمول.

ويعتقد بعض الخبراء أن منافسة الصين في سباق صناعة البطاريات باتت حتمية ولا مفر منها بالنسبة إلى الشركات الأوروبية والأميركية الراغبة في خلق سلاسل توريد مستقلة للقطاع، وفقًا لرئيس معهد "يو سي إل" البريطاني للموارد المستدامة جوردي ويلكس.

وتستهدف شركة "باور سي أو" التي أسستها فولكس فاغن العام الماضي، تحقيق مبيعات سنوية من البطاريات تتجاوز 20 مليار يورو (21.22 مليار دولار) بحلول عام 2030.

وتنتج الشركة كميات محدودة من البطاريات في الوقت الحالي، غير أنها تتوقع طفرة في الإنتاج مع دخول 3 مصانع -تُؤسس حاليًا- إلى حيز التشغيل خلال السنوات الـ4 المقبلة.

بدء الإنتاج في 2025

أكمل القراءة

الأكثر متابعة

حقوق النشر © 2024.